استطلاع يكشف أن طلاب الكلية من الممكن ان يتخلو عن المعلومات الخاصة بأصدقائهم مقابل بيتزا
هناك تجربة عقدت في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا حيث طلب من الطلاب الحصول على تفاصيل أصدقائهم المقربين. وقدموا لنصف الطلاب حافزا صغيراً في شكل وجبة البيتزا للمشاركة مع الأصدقاء ، 98٪ من المشاركين فى التجربة قامو بمشاركة عناوين البريد الالكترونى الخاصة باصدقائهم . بعض الطلاب 94٪ قرروا التخلي عن عناوين البريد الإلكتروني الخاصة بأصدقائهم عندما لم يعطو أي حوافز. في المجموعة غير المحفزة، أعطى 6٪ رسائل بريد إلكتروني مزيفة لحماية أسماء أصدقائهم. كما أن عدم تقديم عنوان بريد إلكتروني لم يكن خيارا كذلك.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها فرق بين المعتقدات المحيطة بحماية الخصوصية والتأثيرات التي تدعمها.هناك المزيد من الناس من أي وقت مضى معرضون إلى القرصنة حيث يضعون بشكل روتيني خصوصيتهم على الانترنت في خطر عن طريق القيام بأشياء مثل استخدام شبكة واي فاي عامة أو استخدام كلمات مرور ضعيفة.
في الواقع، 12٪ فقط من مستخدمي الإنترنت يستخدمون احدى برامج ادارة كلمات المرور مثل LastPass او Password1 ، التي تحفظ كلمات المرور المعقدة بسلسلة مفاتيح رقمية لمساعدة المستخدمين على تسجيل الدخول بشكل آمن، و وفقا لتقرير من مزود الأمان SplashData. فان ما يقرب من ثلثي المستخدمين يعتمدون بدلا من ذلك على حفظ كلمات مرور سهلة. كلمات المرور "123456" و "password" تصدرت قائمة عناوين البريد الإلكتروني وكلمات المرور التى يتم اختراقها في كثير من الأحيان من قبل المتسللين للسنة الثانية على التوالي.
الدراسة الأخيرة لها الكثير من الآثار، و لخص الباحثون في مجال سياسات الخصوصية. وعنهم كريستيان كاتاليني، وهو باحث في تلك الدراسة، إن النتائج تظهر للناس إما التأكيد على مدى اهتمامهم بالخصوصية عند سؤالهم في الاستطلاعات، وإلا أنهم يهتمون بالخصوصية، ولكنهم يتخذون قرارات ناتجه عن الضغط على الإنترنت دون النظر في النتائج المستقبلية.
"إذا كان الاستنتاج الثاني صحيحا، فمن الضروري إعادة التفكير في كيفية إعطاء" الموافقة "في جميع هذه التطبيقات، ومعظمها للتأكد من أن المستخدمين يتخذون بالفعل خيارا متسقا مع قراراتهم". "و مع المزيد من تحول حياتنا الى رقمية، والتأكد من أن لدينا السيطرة على كيفية وامكانية استخدام البيانات المستخدمة وهل سوف تصبح أكثر أهمية مع مرور الوقت".